{ ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون( 57 ) } أي : يضحكون ؛ في قراءة من قرأها بكسر الصاد ، ومن قرأها برفعها { يصدون } فهو من الصدود ؛ أي يفرون{[1229]} .
تفسير الكلبي : ( لما نزلت : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون }{[1230]} قام رسول الله مقابل باب الكعبة ، ثم اقترأ هذه الآية ، فوجد منها أهل مكة وجدا شديدا ؛ فدخل عليهم ابن الزبعري الشاعر وقريش يخوضون في ذكر هذه الآية ، فقال : أمحمد تكلم بهذه ؟ ! قالوا : نعم ، قال : والله إن اعترف لي بهذا لأخصمنه ، فلقيه فقال : يا محمد ، أرأيت الآية التي قرأت آنفا ، أفينا وفي آلهتنا نزلت خاصة أم في الأمم وآلهتهم ؟ قال : لا بل فيكم وفي آلهتكم وفي الأمم وآلهتهم . فقال : خصمتك ورب الكعبة ! أليس تثني على عيسى ومريم والملائكة خيرا ، وقد علمت أن النصارى تعبد عيسى وأمه ، وأن طائفة من الناس يعبدون الملائكة ، أفليس هؤلاء مع آلهتنا في النار ؟ ! فسكت رسول الله وضحكت قريش وضجوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.