قوله تعالى : { وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مَرْيَمَ مَثَلاً } يعني : وصف ابن مريم شبهاً { إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ } يعني : يعرضون عن ذكره . ويقال : لما قالت النصارى إن عيسى ابن الله إذا قومك منه يصدون . قرأ ابن عامر ، والكسائي ونافع ( يَصُدُّونَ ) بضم الصاد . وقرأ الباقون ( يَصِدُّونَ ) بالكسر فمن قرأ بالضم فمعناه يعرضون ، ومن قرأ بالكسر فمعناه يضجون ، ويرفعون أصواتهم تعجباً ، وذلك أنهم قالوا : لما جاز أن يكون عيسى ابن الله ، جاز أن تكون الملائكة بناته ، فعارضوه بذلك ، يعني : أهل مكة ، ورفعوا أصواتهم بذلك . ويقال : إن عبد الله بن الزبعرى قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما ذكرنا في سورة الأنبياء ، ففرح المشركون بذلك ، ورفعوا أصواتهم تعجباً من قوله آلهتنا خير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.