محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{۞وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ يَصِدُّونَ} (57)

{ ولما ضرب ابن مريم مثلا } أي في كونه كآدم ، كما أشارت له آية {[6489]} { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } والمعنى : لما بين وصفه الحق من أنه عبد مخلوق منعم عليه بالنبوة ، عبادته كفر ، ودعاؤه شرك ، إذ لم يأذن الله بعبادة غيره { إذا قومك منه } أي من مثله المضروب ووصفه المبين { يصدون } أي يعرضون ولا يعون


[6489]:[3 /آل عمران / 59].