تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (4)

قوله : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات . . . } الآية ، تفسير الكلبي : بلغنا أن ناسا من بني العنبر ، وكان رسول الله وأصحابه قد أصابوا من ذراريهم فأقبلوا ليقادوهم ، فقدموا المدينة ظهرا فإذا هم بذراريهم عند باب المسجد ، فبكى إليهم ذراريهم فنهضوا فدخلوا المسجد ، وعجلوا أن يخرج إليهم النبي ، فجعلوا يقولون : يا محمد ، اخرج إلينا{[1285]} .


[1285]:قال ابن الجوزي: وهم بنو تميم، جاءوا فنادوا: يا محمد اخرج إلينا، فإن مدحنا زين، وإن ذمنا شين، فخرج وهو يقول: (ذلكم الله) قالوا: جئنا بخطيبنا وشاعرنا نفاخرك بخطيبك وبشاعرك، فقال: ما بالشعر بعثت، ولا بالفخار أمرت، فتكلم خطيبهم، فأجابه ثابت بن قيس، وشاعرهم، فأجابه حسان، فتقدم منهم الأقرع بن حابس فأسلم، فارتفعت الأصوات، ونزلت هذه الآية. (تذكرة الأريب2/169، 170).