تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (2)

{ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم . . . } الآية ، تفسير الحسن : أن ناسا من المنافقين كانوا يأتون النبي فيرفعون أصواتهم فوق صوته ، يريدون بذلك أذاه والاستخفاف به ، فنسبهم إلى ما أعطوا من الإيمان في الظاهر ، فقال : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض } يقول : لا تقولوا : يا محمد ، وقولوا : يا رسول الله ، ويا نبي الله { أن تحبط أعمالكم } . قال محمد : المعنى : فيكون ذلك سببا لأن تحبط أعمالكم .