الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (4)

ثم قال : /{ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } [ 4 ] .

روي : أن هذه الآية نزلت في قوم من الأعراب نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم {[64313]} من وراء حجراته يا محمد {[64314]} أخرج إلينا {[64315]} .

قال مجاهد : هم أعراب من بني تميم {[64316]} .

وقيل : هو الأقرع بن حابس نادى {[64317]} رسول الله صلى الله عليه وسلم {[64318]} من وراء الحجرات وقال : يا محمد ( إن مدحي زين وإن ذمي شين ) {[64319]} ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {[64320]} : ذلك الله جل ذكره {[64321]} . {[64322]} .

وقوله : { لا يقلون } أي : لا يعقلون أن فعلهم ذلك قبيح .


[64313]:ساقط من ع.
[64314]:ع: "يا محمد يا محمد".
[64315]:انظر: جامع البيان 26/77، وأسباب النزول 289، وتفسير القرطبي 16/309، ولباب النقول 200.
[64316]:انظر: تفسير مجاهد 610، وجامع البيان 26/77، وتفسير القرطبي 16/309 والدر المنثور 7/553.
[64317]:ع: "نادا": وهو خطأ.
[64318]:ساقط من ع.
[64319]:ع: "انمدحي زين وأنا دمي شين": وهو تحريف.
[64320]:ساقط من ع.
[64321]:ح: "عز وجل".
[64322]:أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الحجرات 5/3320، وأحمد في مسنده 3/488 و6/393 – 394. انظر: تحفة الأشراف (رقم 1829) وفيها أن هذا الرجل هو: الأقرع بن حابس: وأراد القائل بهذا مدح نفسه وإظهار قدره وعظمته يعني: إن مدحت رجلا فهو محمود ومزين، وإن ذممت رجلا فهو مذموم ومعيب فتأذى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فخرج إليهم وهو يقول إنما ذلكم الله الذي مدحه زين وذمه شين. وانظر: جامع البيان 26/77، وأسباب النزول 289، وابن كثير 4/207، والدر المنثور 7/552.