تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ قَالُواْ يَٰحَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا وَهُمۡ يَحۡمِلُونَ أَوۡزَارَهُمۡ عَلَىٰ ظُهُورِهِمۡۚ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ} (31)

{ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا } والتحسر : التندم { على ما فرطنا فيها } ( في ) الساعة ، إذ لم يؤمنوا بها { وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء } ( بئس ) { ما يزرون } يحملون ذنوبهم .

يحيى : عن صاحب له ، عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الكافر إذا خرج من قبره مثل له عمله في أقبح صورة رآها قط ، أقبحه وجها ، وأنتنه ريحا ، وأسوأه لفظا ؛ فيقول : من أنت ؟ أعوذ بالله منك ، فما رأيت أقبح منك وجها ، ولا أنتن منك ريحا ، ولا أسوأ منك لفظا . فيقول : أتعجب من قبحي ؟ فيقول : نعم فيقول : أنا والله عملك الخبيث ، وإنك كنت تركبني في الدنيا ، وإني والله لأركبنك اليوم ، فيركبه فلا يرى شيئا يهوله ولا يروعه إلا قال : أبشر يا عدو الله ، أنت الذي تراد وأنت الذي تعنى " . وهو قوله : { وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم } الآية{[317]} .


[317]:لم أجده في مظانه هكذا، والتقصير منا: محمد فارس.