تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّـٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (99)

{ وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء } يعني : النبات الذي ينبت { فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا } أي : يركب بعضه بعضا .

قال محمد : معنى ( خضرا ) كمعنى أخضر .

{ ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب } قال محمد : المعنى : أخرجنا من الماء خضرا وجنات .

{ والزيتون والرمان } قال يحيى : يعني : وأخرجنا الزيتون والرمان { مشتبها وغير متشابه } أي : مشتبها في طعمه ولونه ، وغير متشابه { انظروا إلى ثمره إذا أثمر } يعني : حين يكون غضا { وينعه } أي : ونضجه { إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون } قال الحسن : يقول : الذي أخرج من هذا الماء هذا النبات وهذا الخضر وهذه الجنات ، قادر على أن يحيي الموتى .

قال محمد : القنوان : العذوق ، واحدها : قنو ، وجمع على لفظ تثنيته ، غير أن الحركات تلزم نونه في الجمع ، ومثله : صنو وصنوان .