قوله عز وجل : { وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ } فيه قولان :
أحدهما : معناه رزق كل شيء من الحيوان .
والثاني : نبات كل شيء من الثمار .
{ فَأَخْرجْنَا مِنهُ خَضِراً } يعني زرعاً رطباً بخلاف صفته عند بذره .
{ نخْرِجُ مِنهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً } يعني السنبل الذي قد تراكب حبه .
{ وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيةٌ } القنوان جمع قنو وفيه ثلاثة تأويلات{[929]} :
أحدها : أنه الطلع ، قاله الضحاك .
والثاني : أنه الجمار{[930]} .
والثالث : هي الأعذاق ، قال امرؤ القيس
أثت أعاليه وآدت أصوله *** ومال بقنوان من البسر أحمرا{[931]}
أحدهما : دانية من المجتني لقصر نخلها وقرب تناولها ، قاله ابن عباس .
والثاني : دانية بعضها من بعض لتقاربها ، قاله الحسن .
{ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ } يعني بساتين من أعناب .
{ مُشْتَبِهاً وَغَيرَ مُتَشَابِهٍ } فيه وجهان :
أحدهما : مشتبها ورقه مختلفاً ثمره ، قال قتادة .
والثاني : مشتبهاً لونه مختلفاً طعمه ، قاله الكلبي .
{ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ } قرأ حمزة والكسائي بالضم{[932]} ، وقرأ الباقون بالفتح ، وفي اختلافه بالضم والفتح قولان :
أحدهما : أن الثُّمُر بالضم جمع ثمار ، وبالفتح جمع ثمرة ، قاله علي بن عيسى .
والثاني : أن الثُّمُر بالضم : المال ، وبالفتح : ثمر النخل ، قاله مجاهد ، وأبو جعفر الطبري .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.