وقوله : { فَأَخْرَجْنا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ . . . }
يقول : رزق كل شيء ، يريد ما ينبت ويصلح غذاء لكل شيء . وكذا جاء التفسير ، وهو وجه الكلام . وقد يجوز في العربية أن تضِيف النبات إلى كل شيء وأنت تريد بكل شيء النبات أيضا ، فيكون مثل قوله : { إنّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } واليقين هو الحقّ . وقوله : { مِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ } الوجه الرفع في القنوان ؛ لأن المعنى : ومن النخل قِنوانه دانية . ولو نصب : وأخرج من النخل من طلعها قنوانا دانية لجاز فيالكلام ، ولا يقرأ بها لمكان الكتاب .
وقوله : { وَجَناتٍ مِّنْ أَعْنابٍ } نصب ، إلا أن جمع المؤنث بالتاء يخفض في موضع النصب ، ولو رفعت الجنات تتبع القنوان كان صوابا .
وقوله : { وَفي الأَرضِ قِطَعٌ مُتَجاوِرَاتٌ وَجَناتٌ } الوجه فيه الرفع ، تجعلها تابعة للقطع . ولو نصبتها وجعلتها تابعة للرواسى والأنهار كان صوابا .
وقوله : { وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمانَ } يريد شجرة الزيتون وشجر الرمان ، كما قال : { وَاسْأَلَ الْقَرْيَةَ } يريد أهل القرية .
وقوله : { انْظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ } يقول : انظروا إليه أول ما يَعْقِد ( وَيَنْعِهِ ) : بلوغه وقد قرئت ( ويُنْعِهِ ، ويانِعِهِ ) . فأما قوله : { ويُنْعِهِ } فمثل نضجه ، ويانعه مثل ناضجه وبالغه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.