المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّـٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (99)

تفسير الألفاظ :

{ خضرا } أ ي شيئا أخضر . يقال هو أخضر وخضر . { متراكبا } أي بعضه فوق بعض . { قنوان } جمع قنو وقنو وهي الكباسة . والكباسة هي عنقود التمر . جمع القنو قنوان وجمع القنو قنوان . { دانية } أي قريبة التناول . { مشتبها وغير متشابه } أي بعضه متشابه في الهيئة والطعم ، وبعضه غير متشابه . { إذا أثمر } أي إذا أخرج ثمره صغيرا . { وينعه } أي وانظروا إلى حالته حينما ينضج كيف يصير ضخما . يقال ينع الثمر يينع ، ويينع ينعا وينعا وينوعا .

تفسير المعاني :

والله منزل الماء من السماء ليخرج به نبات كل شيء ، فأخرج من النبات شيئا أخضر ، وأخرج منه حبا متراكبا . وأخرج من طلع النخل قنوانا قريبة من المتناول وجنات من أعناب وزيتون ورمان بعضه يشبه بعضا وبعضه غير متشابه ، انظروا إلى ثمره كيف يخرج صغيرا ثم إلى حالة ينعه وإدراكه . إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون .