تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (8)

{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم } بالصلة ، { وتقسطوا إليهم } أي : تعدلوا إليهم في أموالكم ، { إن الله يحب المقسطين( 8 ) } العادلين . قال محمد : قيل : إن معنى ( تقسطوا إليهم ) : تعدلوا فيما بينكم وبينهم من الوفاء بالعهد . قال يحيى : وكان هذا قبل أن يؤمر بقتال المشركين كافة{[1382]} كان المسلمون قبل أن يؤمر بقتالهم استشاروا النبي في قرابتهم من المشركين أن يصلوهم ويبروهم ، فأنزل الله هذه الآية في تفسير الحسن .


[1382]:قال ابن العربي: زعم قتادة أنها منسوخة بآيات القتال، وانظره:(2/887)، والنحاس(235)، والإيضاح (272)، والمصفى (213)، وابن البارزي (310)، والطبري (28/43)، وزاد المسير (8/237).