غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (8)

1

{ لا ينهاكم الله } وقوله { أن تبروهم } بدل من ، { الذين لم يقاتلوكم } وكذا قوله :{ أن تولوهم } من { الذين قاتلوكم } والمعنى : لا ينهاكم عن مبرة هؤلاء وإنما ينهاكم عن تولي هؤلاء . ومعنى { تقسطوا إليهم } تعطوهم مما تملكون من طعام وغيره قسطاً . وعدّي ب " إلى " لتضمنه معنى الإحسان وقال في الكشاف : تقضوا إليهم بالقسط أي العدل ولا تظلموهم ، وقيل : أراد بهم خزاعة وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يقاتلوه ولا يعينوا عليه . وعن مجاهد : الذين آمنوا بمكة ، وقيل : هم النساء والصبيان . وعن قتادة : نسختها آية القتال .

/خ13