التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (8)

قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم } .

قال البخاري : حدثنا عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصل أمي ؟ قال : " نعم ، صلي أمّك " .

( صحيح البخاري 5/275-ك الهبة ب الهدية للمشركين وقول الله تعالى( الآية )ح2620 ) ، وأخرجه مسلم في( الصحيح 2/696ح1003-ك الزكاة ، ب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } أن تستغفروا لهم و{ تبروهم وتقسطوا إليهم } قال : وهم الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، في وقوله : { لا ينهاكم الله } . . . الآية ، قال : نسختها{ اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } .