تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٞ وَإِسۡتَبۡرَقٞۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٖ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابٗا طَهُورًا} (21)

{ عاليهم ثياب سندس خضر } وبعضهم يقرؤها { عاليهم }{[1500]} الإستبرق ، والديباج : الصفيق الكثيف ، والسندس : الخفيف { وحلوا أساور من فضة } ليس من أهل الجنة أحد إلا وفي يده ثلاثة أسورة : سوار من فضة ، وسوار من ذهب ، وسوار من لؤلؤ { وسقاهم ربهم شرابا طهورا( 21 ) }

يحيى : عن أبي أمية ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن أبي إسحاق ، عن [ عاصم ]{[1501]} بن ضمرة ، عن علي قال : " إذا توجه أهل الجنة إلى الجنة مروا بشجرة يخرج من تحت ساقها عينان ، فيشربون من إحداهما ، فتجري عليهم بنضرة النعيم ، فلا تغبر أبشارهم ، ولا تشعث أشعارهم بعدها أبدا ، ثم يشربون من الأخرى فيخرج ما في بطونهم من أذى ، ثم تستقبلهم الملائكة خزنة الجنة ، فتقول لهم : { سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين }[ الزمر :73 ]{[1502]} .


[1500]:أعلم أنه قرأ المدنيان وحمزة بسكون الياء وكسر الهاء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الهاء. انظر النشر (2/396).
[1501]:ثبت في الأصل (عامر)، والتصويب من موضع التخريج.
[1502]:تقدم تخريجه.