المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ} (116)

تفسير الألفاظ :

{ فلولا } أي فهلا . { من القرون من قبلكم أولو بقية } أي من أهل القرون التي كانت قبلكم أصحاب بقية من العقل والرأي . { إلا قليلا ممن أنجينا } أي لكن قليلا منهم أنجيناهم لأنهم كانوا ينهون عن الفساد في الأرض . { ما أترفوا فيه } أي ما أنعموا فيه من الشهوات ، والمترف المتنعم . يقال ترف يترف ترفا أي نعم .

تفسير المعاني :

فهلا كان من أهل القرون التي كانت قبلكم رجال أصحاب بقية من الرأي والعقل ينهون عن الفساد في الأرض ، لكن قليلا منهم أنجيناهم لأنهم كانوا كذلك ، واتبع الظالمون ما أنعموا فيه وكانوا مجرمين .