التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوٓاْ أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (15)

قوله تعالى { فلمّا ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجبّ وأوحينا إليه لتنبئنّهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } .

قال الشيخ الشنقيطي : أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أنه أوحى إلى يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة السلام أنه سينبئ إخوته بهذا الأمر الذي فعلوا به في حال كونهم لا يشعرون . ثم صرح في هذه السورة الكريمة بأنه جل وعلا أنجز ذلك الوعد في قوله { قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون } وصرح بعدم شعورهم بأنه يوسف في قوله { وجاء أخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { وأوحينا إليه } إلى يوسف .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } قال : أوحى الله إلى يوسف وهو في الجب أن ينبئهم بما صنعوا به ، وهم لا يشعرون بذلك الوحي .