تفسير الأعقم - الأعقم  
{ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ} (49)

{ ثم يأتي من بعد ذلك عام } أي سنة { فيه يغاث الناس } وفيه يمطرون من الغيث وهو المطر ، وقيل : ينقذون من العذاب { وفيه يعصرون } من الثمار التي تعصر في الخصب كالعنب والزبيب والسمسم والزيتون ، فجعل تأويل البقرات السمان والسنبلات الخضر سنين مخصبات ، والبقرات العجاف والسنبلات اليابسات سنين مجدبات ، ثم بشرهم بعد فراغه من تأويل الرؤيا بأن العام الثامن يجيء مباركاً خصيباً كثير الخير غزير النعم وذلك كله من جهة الوحي ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لقد عجبت من يوسف وكرمه وصبره حين سُئِل عن الرؤيا ولو كنت مكانه ما أخبرتهم حتى أشترط أن يخرجوني ولقد عجبت منه حين أتاه الرسول فقال : { ارجع إلى ربك } ولو كنت مكانه لأسرعت الإِجابة " .