قوله عز وجل : { ثم يأتي من بعد ذلك عامٌ فيه يغاث الناس } فيه وجهان :
أحدهما : يغاثون بنزول الغيث ، قاله ابن عباس .
الثاني : يغاثون بالخصب ، حكاه ابن عيسى .
{ وفيه يعصرون } فيه خمسة تأويلات :
أحدها : يعصرون العنب والزيتون من خصب الثمار ، قاله مجاهد وقتادة .
الثاني : أي فيه يجلبون المواشي من خصب المراعي ، قاله ابن عباس .
الثالث : يعصرون السحاب بنزول الغيث وكثرة المطر ، من قوله تعالى
{ وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجَّاجاً }{[1482]} . قاله عيسى بن عمر الثقفي .
الرابع : تنجون ، مأخوذ من العُصْرة وهي المنجاة ، قاله أبو عبيدة والزجاج ، ومنه قول الشاعر{[1483]} :
صادياً يستغيث غير مغاث *** ولقد كان عُصْرَة المنجود{[1484]}
الخامس : تحسنون وتفضلون ، ومنه قول الشاعر{[1485]} :
لو كان في أملاكنا ملك *** يعصر فينا مثل ما تعصر
أي يحسن : وهذا القول من يوسف غير متعلق بتأويل الرؤيا وإنما هو استئناف خبر أطلقه الله تعالى عليه من آيات نبوته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.