الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ} (49)

{ ثم ياتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس }[ 49 ] أخبرهم صلى الله عليه وسلم ، عما لم يكن في رؤيا الملك ، وذلك من علم الغيب ، الذي علمه الله ( عز وجل ){[34549]} دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم{[34550]} ، ومعنى { فيه يغاث الناس } : أي : بالمطر ، والخصب{[34551]} .

{ وفيه يعصرون }[ 49 ] : أي : يعصرون العنب ، والسمسم ، والزيتون : وهو قول ابن عباس ، والضحاك ، وقتادة ، وابن جريج ، وغيرهم{[34552]} .

وقيل : المعنى : وفيه تحلبون{[34553]} مواشيكم{[34554]} .

وقال أبو عبيدة : معناه : وفيه تنجون من البلاء{[34555]} من العصر ( وهو الملجأ{[34556]} ){[34557]} .


[34549]:ساقط من ق.
[34550]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/128.
[34551]:انظر: هذا التفسير في غريب القرآن 218.
[34552]:انظر: هذه الأقوال في جامع البيان 16/129-130، ولم ينسبه الزجاج في معانيه 3/114.
[34553]:ق: تحليون.
[34554]:وهو قول ابن عباس في جامع البيان 16/130.
[34555]:انظر: مجاز القرآن 1/313-314.
[34556]:ساقط من ط.
[34557]:جاء في معاني الزجاج 3/114 فلان في عَصَر، وفي عُصرة: إذا كان في حصن لا يقدر عليه، وفي اللسان: (عصر): والعَصَرُ تأتي بمعنى: المنجاة.