تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩} (15)

{ ولله يسجد } أي ينقاد لإحداث ما أراد من أفعاله شاؤوا أم أبوا { من في السماوات والأرض } لا يقدرون أن يمتنعوا عليه ، وتنقاد له أيضاً { ظلالهم } حيث يتصرف على مشيئته في الامتداد ، وقيل : سجود الملائكة والمؤمنين { طوعاً وكرهاً } من أكره على الايمان ، وقيل : هم المنافقون والكافرون ، وقيل : المراد بالسجود قهر الله الأشياء لما أراد ، وإن لم يسجدوا سجود عبادة ، وقد قيل : كل شيء من كل جنس يسجد لله ، وقيل : سجوده دلالة على الوحدانية وظل الكافر يسجد طوعاً وهو كاره وظل المؤمن يسجد طوعاً وهو مطيع روي ذلك في الغرائب { بالغدو والآصال } قيل : بالغدوة والعشي وهو بين العصر والمغرب