الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩} (15)

قوله تعالى : { طَوْعاً وَكَرْهاً } : إمَّا مفعولٌ مِنْ أجله ، وإمَّا حال ، أي : طائعِين وكارهين ، وإمَّا منصوبٌ على المصدر المؤكِّد بفعلٍ مضمر . وقرأ ألو مِجْلَز : " والإِيصال " بالياء قبل الصاد . وخرَّجها ابنُ جني على أنه مصدرٌ " آصَلَ " كضارَبَ ، أي : دَخل في الأصيل ، كأصْبَح ، أي : دخل في الصباح .

و " ظلالُهم " عطف على " مَنْ " . و " بالغُدُوِّ " متعلِّقٌ بيَسْجُد ، والباء بمعنى في ، أي : في هذين الوقتين .