الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩} (15)

{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } يعني الملائكة والمؤمنين { طَوْعاً وَكَرْهاً } يعني المنافقين والكافرين الذين أكرهوا على السجود بالسبعة .

وروى ابن المبارك عن سفيان قال : كان ربيع بن هشيم إذا قرأ هذه الآية قال : بل طوعاً يا رباه .

{ وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } يعني ضلال الساجدين طوعاً أو كرهاً يسجد لله حين يقي ضلل أحدهم عن يمينه أو شماله .

قال ابن عباس : نظيرها في النحل .

قال الكلبي : إذا سجد بالغدو أو العشي سجد معه ظله .

وقال مجاهد : ظل المؤمن يسجد طوعاً وهو طائع ، وظل الكافر يسجد طوعاً وهو كاره ، والأصال جمع أُصل ، والأُصل جمع الأصيل وهو العشاء من العصر إلى غروب الشمس .