التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩} (15)

قوله تعالى { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والآصال }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها } ، فأما المؤمن فيسجد طائعا ، وأما الكافر فيسجد كارها .

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن عظمته وسلطانه ، الذي قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، ولهذا يسجد له كل شيء طوعا من المؤمنين وكرها على الكافرين { وظلالهم بالغدوّ } أي البكر { والآصال } وهو جمع أصيل ، وهو آخر النهار ، كقوله تعالى { أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤ ظلاله } الآية .

وانظر تفسير الغدو والآصال في سورة الأعراف آية ( 205 )