تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذَآ أَرَدۡنَآ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡيَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَٰهَا تَدۡمِيرٗا} (16)

{ ففسقوا فيها فحقّ عليها القول } فتقديره إذا حكمنا بهلاك قرية أمرنا مترفيها على لسان الرسل بالطاعة فإذا فسقوا حقّ عليهم أي القول الذي أردناه بإهلاكهم ، وقيل : أن في الآية تقديم وتأخير وتقديره إذا أمرنا مترفي قرية بالطاعة ففسقوا عن أمرنا وعصوا حق عليهم القول أردنا عند ذلك إهلاكهم فأهلكناهم ، وقيل : أن جواب إذا محذوف وتقديره { إذا أردنا أن نهلك قرية } قد كنا أردنا { أمرنا مترفيها } بالطاعة { ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها } وأحللنا بهم ما نريده عن أبي مسلم ، ومتى قيل : ما معنى المترفين ولم خصّهم بالذكر ؟ قالوا : معناه المتنعمين وخصّهم بالذكر لأنهم الرؤساء وعليهم مدار الأمر وحكم للبلد ثابت ومن عداهم تبع لهم كفرعون وقومه فصار فسقه بفسقهم .