تفسير الأعقم - الأعقم  
{كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَمَا ٱخۡتَلَفَ فِيهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۖ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلۡحَقِّ بِإِذۡنِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٍ} (213)

{ كان الناس أُمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين } الآية ، قيل : أهل ملّة واحدة على دين واحد وهو الكفر ، عن ابن عباس وهو الوجَه لان قوله تعالى : { فبعث الله النبيين } لا يليق إلا بذلك ، وقيل : كانوا على الحق ، وظاهر الآية أنهم كانوا أُمة واحدة وليس فيها أنهم كانوا على الإيمان أو الكفر فهو موقوف على الدَّليل واختلفوا متى كانت هذه الأمَّة فقيل : بعد وفاة آدم ( عليه السلام ) الى زمان نوح ( عليه السلام ) كانوا كفاراً ، وقيل : من وقت آدم إلى نوح كانوا مؤمنين واختلفوا في وقته .