{ إن الذين جاءوا بالإِفك عصبة منكم } والعصبة الجماعة من العشرة إلى الأربعين ، والآية وما بعدها نزلت في شأن عائشة ومن رماها بالإِفك في حديث طويل جملته أنها كانت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غزوة بني المصطلق وكانت في هودج تدخل فيه ، ثم يجيء الرجل يحملها ، وضاع لها عقد وكانت تباعدت لقضاء الحاجة فجاءت تطلبه فتوهم أنها في هودجها ، وعادت وقد رحل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه ، وكان صفوان بن المعطل . . . . وراء الجيش فمرّ بها فعرفها فأناخ بعيره حتى ركبته وساقه حتى أتى الجيش بعدما نزلوا في قائم الظهيرة فتكلم المنافقون ، وقال عبد الله بن أُبي : والله ما نجت منه ولا نجا منها ، والذين خاضوا فيه : عبد الله بن أُبي ، وزيد بن رفاعة ، ومسطح ابن خالة أبي بكر ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، وأخبرت بذلك ، فعادت إلى بيت أبي بكر ومرضت ، فدخل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعدما انقطع عنها أياماً فنزلت هذه الآية عليه براءة لها ، وروي أنه قال : " بشروا عائشة " وأمر بالذين رموها فجلدوا ثمانين ثمانين { لا تحسبوه شراً لكم } يعني غم الإِفك وإذاؤه ليس بشر { بل هو خير } لظهور البراءة ولأنه يستحق عليه العوض لمن إذا غيره وعمّه فبالصبر استحق الثواب ، فذلك خير لكم لمن ساءه ذلك من المؤمنين وخاصة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأبي بكر وعائشة وصفوان ، ومعنى كونه لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتهويل لمن تكلم في ذلك أو سمع به ، وعدة ألطاف الطاعات السامعين والتاليين إلى يوم القيامة ، وفوائد وأحكام وآداب { والذي تولى كبره منهم } أي معظم الإِفك عبد الله بن أُبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.