{ والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة } الآية ، البقيعة يعني البقاع ، وقيل : هي الأرض المستوية { يحسبه الظمآن ماءً } العطشان ، يعني : { إذا جاءه } جاء موضع الشراب ، وقيل : جاء ما قدره لم يجده شيئاً ، أي لم يجد ما قدر ، فزادت حيرته ، سنّة ما يعمله من لا يعتقد الايمان ولا يتبع الحق من الأعمال الصالحة التي يحسبها تنفعه عند الله وتنجيه من عذابه ثم يخيب أمله في الآخرة ويلقاه خلاف ما قدر ، كسراب يراه الكافر بالساهرة وقد غلبه عطش يوم القيامة يحسبه ماء ، فيأتيه فلا يجد ما رجاه ويجد زبانية الله عنده فأخذوه وعتلوه إلى جهنم فسقوه الحميم والغساق ، وهم الذين قال الله فيهم : { عاملة ناصبة } [ الغاشية : 3 ] { ووجد الله عنده } يعني : حفظ الله عليه عمله ، وقيل : وجد الله عند ذلك بالمرصاد { فوفاه حسابه } جزاؤه { والله سريع الحساب } لأنه لا يشغله حساب عن حساب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.