ثمَّ ضرب لأعمال الكافرين مثلا فقال عزَّ من قائل { وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ } وهو الشعاع الذي تراه نصف النهار في البراري عند شدّة الحرّ كأنّه ماء فإذا قرب منه الإنسان انفشّ فلم ير شيئاً ، وسمّي سراباً لأنّه ينسرب أي يجري كالماء .
{ بِقِيعَةٍ } وهو جمع القاع مثل جار وجيرة ، والقاع : المنبسط الواسع من الأرض وفيه يكون السراب .
{ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ } يظنّه العطشان { مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُ } يعني ما قدّر أنّه ماء فلم يجده على ما قدّر ، وقيل : معناه جاء موضع السراب فاكتفى بذكر السراب عن موضعه ، كذلك الكافر يحسب أنّ عمله مغنى عنه أو نافعه شيئاً فإذا أتاه الموت واحتاج إلى عمله لم يجد عمله أغنى عنه شيئاً ولا نفعه { وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ } أي وجد الله بالمرصاد عند ذلك { فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ } جزاء عمله ، { وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.