التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةٖ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـٔٗا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (39)

قوله تعالى { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، قال : ثم ضرب مثلا آخر ، فقال : { والذين كفروا وأعمالهم كسراب بقيعة } قال : وكذلك الكافر يجيء يوم القيامة ، وهو يحسب أن له عند الله خيرا فلا يجد ، فيدخله النار . ويؤكد هذا ما رواه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا : وفيه . . . فيدعى اليهود فيقال لهم : من كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ فقالوا : عطشنا ربنا فاسقنا ، فيُشار : ألا ترون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار . . .

( صحيح البخاري-ك التفسير-سورة النساء ، ب إن الله لا يظلم مثقال ذرة ح4581 ) ، ومسلم( الصحيح-ك الإيمان ، ب معرفة طريق الرؤية ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { أعمالهم كسراب بقيعة } يقول : الأرض المستوية .