{ ألم تر أن الله يزجي سحاباً } أي يسوقه إلى حيث يريد ، ومنه البضاعة المزجاة أي يزجيها كل أحد لا يرضاها { ثم يؤلف بينه } أي يضم ويجمع بين قطع السحاب المتفرقة { ثم يجعله ركاماً } أي متراكماً { فترى الودق يخرج من خلاله } من وسطه { وينزل من السماء من جبال فيها من برد } قيل : ذلك جبال في السماء من برد ، وقيل : أراد بالسماء المعروفة فيها جبال البرد ، وروي أنه ينزل البرد والمطر من السماء إلى السحاب ، ثم ينزل إلى الأرض ، وقيل : بل يخلق في السحاب حالاً بعد حال إن شاء المطر وإن شاء البر ، قال جار الله : فإن قلت : متى رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسبيح من في السماء ودعاءهم ، وتسبيح الطير ودعاءهم ، وينزل المطر من جبال برد في السماء حتى قيل له : ألم تر ؟ قلتُ له : علم من جهة الله اخبار الله بذلك على طريق الوحي { فيصيب به } البرد { من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار } أي ضوء برقه ، وقيل : لمعان برقه لشدة ضوئه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.