{ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين } قيل : خطاب للأولياء ، وقيل بل خطاب لكل من له أن يزوج وليّاً أو غير ولي وهو الظاهر لأنه عطف على المؤمنين والظاهر دخولهم فيه { الأيامى } من لا زوج لها من المرأة سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، وقوله : { منكم } أراد الحرائر ليقع الفصل بينهما وبين العبد ، وقيل : أقاربكم وأقاربها ، قال جار الله : منكم من الأحرار والحرائر ومن كان فيه صلاح من غلمانكم وجواريكم ، وقرئ من عبيدكم ، وهذا الأمر للندب لما علم أن النكاح أمر مندوب إليه ، وقد يكون للوجوب في حق الأولياء عند طلب المرأة ، فيستحب للسيد أن يزوج بعضهم من بعض { إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله } أي يكفيهم مرية النكاح ، وعند أصحاب الظواهر النكاح واجب ، قال جار الله : وما يدل على كونه مندوباً اليه قوله ( عليه السلام ) : " من أحب فطرتي فليستن بسنتي " ، وعنه : " من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منًّا " ، وعنه : " إذا تزوج أحدكم عج شيطانه يا ويله عصم ابن آدم مني ثلثي دينه " ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا عياض لا تتزوج عجوز ولا عاقر فإني مكاثر بكم الأمم " ، والأحاديث فيه عن رسول الله والأثار كثيرة وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إذا أتى على أمّتي مائة وثمانون سنة فقد خلت الغربة والعزلة والترهب على رؤوس الجبال " ، وفي الحديث : " يأتي على الناس زمان لا ينال المعيشة فيه إلا بالمعصيَّة ، وإذا كان ذلك الزمان حلّت العزوبة " ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " التمسوا الرزق بالنكاح " ، وشكا عليه رجل الحاجة فقال : " عليك بالباءة " وعن عمر : عجبٌ لمن لا يطلب الغنى بالباءة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.