تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا} (3)

{ واتخذوا من دونه آلهة } يعني عبدوا الأوثان ، والمعنى أنهم آثروا على عبادة الله سبحانه عبادة الالهة { لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } لا يقدرون على شيء من أفعاله ولا من أفعال العباد ، وذلك توبيخ لهم في ترك عبادة الخالق المقدر القديم { ولا يملكون لهم ضرّاً ولا نفعاً } أي لا يستطيعون لأنفسهم دفع ضر عنها وجلب نفع إليها ، وإذا عجزوا عن دفع الضر وجلب النفع الذي يقدر عليها العباد كانوا عن الموت والحياة والنشور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى أعجز ، يعني أنها لا تملك شيئاً في الدنيا ولا في الآخرة ، فإذا لم تملك لنفسها فلا تملك لغيرها ، ومن كان في هذه الصفة لا يستحق العبادة ولا يكون إلهاً .