فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا} (3)

{ نشورا } إحياء بعد الموت .

{ واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا3 } .

- بعدما تبين أن الله هو الحق ، وبارئ الخلق ، والقائم على كل شأن ، والمتعالي عن كل نقص وعجز ، جحده الجاحدون ، وأشرك به الضالون المشركون ، وما الذين عبدوهم من دونه بالقادرين على خلق شيء ، بل هم شيء مما خلق ، ومن عجزهم عدم اقتدارهم على دفع الضر أو جلب النفع لأشخاصهم فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم ، ولا يملكون إماتة ولا إحياء ولا بعثا .

- [ { لا يخلقون شيئا } يعني الآلهة { وهم يخلقون } لما اعتقد المشركون فيها أنها تضر وتنفع ، عبر عنها كما يعبر عما يعقل ] {[2544]} .


[2544]:مما أورد القرطبي