تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَسۡـَٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا} (59)

{ الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام } يعني في مدة مقدارها هذه المدة لأنه لم يكن حينئذ ليل ولا نهار ، وفي ستة أيام من أيام الآخرة وكل يوم ألف سنة والظاهر أنها من أيام الدنيا ، وعن مجاهد : أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة { ثم استوى على العرش الرحمان } أي قدر على خلقه ، وقيل : العرش الملك ، أي هو القادر على ملكه يتصرف كيف يشاء { فاسأل به خبيراً } أي عليماً ، قيل : الخبير هو الله ، وقيل : جبريل ( عليه السلام ) ، وقيل : لا تطلب شيئاً إلاَّ منه ولا تتوكل إلا عليه ، واختلفوا في السؤال قيل : اسأل على صفته ، وقيل : اسأل عن الإِسلام يخبرك أنه الحق ، وقيل : سل العقلاء يخبروك أن المستحق بأن تتوكل عليه هو الحي الذي لا يموت ، وقيل : سل هل أحد أعلم من الله بالأشياء