ثم زاد لعلمه وقدرته مبالغة وبياناً فقال : { الذي خلق } الخ . وقد سبق تفسيره في " الأعراف " وأما قوله { فاسأل به خبيراً } ففيه وجوه . قال الكلبي : الضمير في { به } يعود إلى ما ذكر من خلق السماء والأرض والاستواء على العرش . والباء من صلة الخبير قدمت لرعاية الفاصلة وذلك الخبير هو الله عز وجل لأن كيفية ذلك الخلق والاستواء لا يعلمها إلا الله سبحانه . وعن ابن عباس أن ذلك الخبير هو جبرائيل . وقال الأخفش والزجاج : الباء بمعنى " عن " فسأل به مثل " اهتم به " واشتغل به وسأل عنه كقولك " بحث عنه وفتش عنه " . قال تعالى { سأل سائلٍ بعذاب واقع } [ المعارج : 1 ] . وقال ابن جرير : الباء زائدة والمعنى فاسأله حال كونه عالماً بكل شيء . وجوز جار الله أن تكون الباء تجريدية كقولك " رأيت به أسدا " أي برؤيته . والمراد فاسأل بسؤاله خبيراً أي إن سألته وجدته عالماً به . وقيل : الباء للقسم ولعل الوجه الأول أقرب إلى المراد نظيره { ولا ينبئك مثل خبير } [ فاطر : 14 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.