وقوله سبحانه : { وكفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً } : وعيدٌ بَيِّنٌ .
وقوله تعالى : «الرحمن » [ الفرقان : 59 ] .
يحتمل أنْ يكون : رفعه بإضمار مبتدأ ، أي : هو الرحمن ، ويحتمل أنْ يكونَ : بَدَلاً من الضمير في قوله : { استوى } .
وقوله : { فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً } فيه تأويلان : أحدهما : فاسأل عنه خبيراً والمعنى : اسأل جبريلَ والعلماء وأهل الكتاب ، والثاني : أنْ يكون المعنى كما تقول : لو لقيت فلاناً لقيتَ له البحرَ كرماً ، أي : لقيتَ منه ، والمعنى : فاسأل اللّهَ عن كل أمر ، وقال عِيَاضٌ في «الشِّفَا » قال القاضي أبو بكر بن العلاء : المأمور بالسؤال غيرُ النبي صلى الله عليه وسلم والمسؤول الخبير هو النبي صلى الله عليه وسلم انتهى .
قال أبو حيان : والظاهر تعلق به { فاسأل } وبقاء الباء على بابها ، و{ خبيراً } من صفاته تعالى ، نحو : لَقِيتُ بِزَيْدٍ أَسَداً ، أي : أَنَّهُ الأَسَدُ شجاعةً ، والمعنى : فاسألِ اللّهَ الخبيرَ بالأَشياءِ ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.