تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ} (2)

{ أحسب الناس } أي ظنوا يعني الذين أصابهم محن الدنيا فجزعوا أن يتركوا بغير اختبار { أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } أي لا يختبرون ، يعني يعاملون معاملة المختبر ، وقيل : معناه أن لا يُمتحنوا بعد إظهار الإِسلام كلا بل يُمتحنوا ليظهر الصادق من الكاذب ، وقيل : يفتنون في أموالهم وأنفسهم ، وقيل : يصابون بشدائد الدنيا والأولى حمله عن الجميع

قوله تعالى : { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } الآية نزلت في عمار بن ياسر وكان يعذب في الله ، وقيل : نزلت في أناس كانوا بمكة من المسلمين وكتب اليهم من في المدينة أنه لا يقبل منكم الإقرار بالشهادة حتى تهاجروا فخرجوا فردهم المشركون فنزلت هذه الآية فبعثوا بها اليهم فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوا فمنهم من قتل ومنهم من نجا ، وقيل : نزلت في مهجع مولى عمرو كان أول من قتل من المسلمين يوم بدر فجزع أبوه وامرأته فنزلت الآية فقال ( عليه السلام ) : " سيد الشهداء مهجع " وقيل نزلت في هشام بن المغيرة المخزومي ارتد عن الإِسلام ولم يحتمل أذى المشركين بمكة