جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم أَحَسِبَ{[3893]} } الهمزة للإنكار { النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا } على عافية وفراغ ، ولما كان صلة أن مشتملة على مسند ، ومسند إليه يسد مسد مفعولي حسب ، وهذا هو الأولى { أَن يَقُولُوا آمَنَّا } أي : بأن أو لأن { وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } بل يمتحنهم الله بالمصائب ، ومشاق التكاليف ليميز المخلص من المنافق


[3893]:قال الشعبي: نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يقبل فيكم الإقرار بالإسلام حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل، ومنهم من نجا فأنزل الله هاتين الآيتين / 12 معالم.