أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في قوله { الم } { أحسب الناس أن يتركوا . . } قال : أنزلت في أناس بمكة قد اقروا بالإِسلام ، فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لما نزلت آية الهجرة : إنه لا يقبل منكم قرار ولا إسلام حتى تهاجروا قال : فخرجوا عامدين إلى المدينة ، فأتبعهم المشركون فردوهم ، فنزلت فيهم هذه الآية ، فكتبوا إليهم أنه قد نزلت فيكم آية كذا وكذا فقالوا : نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه . فخرجوا فاتبعهم المشركون ، فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا ، فأنزل الله فيهم { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم } [ النحل : 110 ] .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { الم } { أحسب الناس . . . } قال نزلت في أناس من أهل مكة خرجوا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فعرض لهم المشركون فرجعوا ، فكتب إليهم إخوانهم بما نزل فيهم من القرآن فخرجوا ، فقتل من قتل وخلص من خلص ، فنزل القرآن { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآيات في القوم الذين ردهم المشركون إلى مكة ، وهؤلاء الآيات العشر مدنيات ، وسائرها مكي .
وأخرج ابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : نزلت في عمار بن ياسر يعذَّب في الله { أحسب الناس أن يتركوا . . } .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : سمعت ابن عمير وغيره يقولون : كان أبو جهل لعنه الله يعذب عمار بن ياسر وأمه ، ويجعل على عمار درعاً من حديد في اليوم الصائف ، وطعن في حياة أمه برمح . ففي ذلك نزلت { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وهم لا يفتنون } قال : لا يبتلون في أموالهم وأنفسهم { ولقد فتنا الذين من قبلهم } قال : ابتلينا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.