تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِنَّ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَمَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِمۡ خَٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشۡتَرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (199)

قوله تعالى : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين ، وقيل : في أربعين من أهل نجران واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم ، وكانوا على دين عيسى ( عليه السلام ) أسلموا ، وقيل : في أصحمة النجاشي ملك الحبشة ، قوله تعالى : { وما أنزل إليكم } من القرآن وما أنزل إليهم من الكتابين { لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً } أي لا يأخذون عوضاً على تحريف الكتاب ، وكتمان الحق { أولئك لهم أجرهم عند ربهم } أي ما يختص بهم من الأجر وهو ما وعدوا في قوله تعالى : { أولئك يؤتون أجرهم مرتين } [ القصص : 54 ] { ويؤتكم كفلين } [ الحديد : 28 ] ،