قوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق } الآية نزلت في النجاشي وأصحابه وذلك أنه قال لجعفر بن أبي طالب حين اجتمع في مجلسه المهاجرون : هل في كتابكم ذكر مريم ؟ فقال جعفر : فيه سورة تنسب إليها فقرأ إلى قوله : { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } [ مريم : 34 ] وقرأ سورة طه إلى قوله : { وهل أتاك حديث موسى } [ طه : 9 ] فبكى النجاشي وكذلك فعل قومه الذين قدموا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين قرأ عليهم سورة يس فبكوا ، ومعنى { تفيض من الدمع } تمتلئ من الدمع حتى تفيض { ربنا آمنا } والمراد به إنشاء الايمان والدخول فيه { فاكتبنا مع الشاهدين } أي مع أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين هم الشهداء على سائر الأمم يوم القيامة بقوله : { لتكونوا شهداء على الناس } [ البقرة : 143 ] وإنما قالوا ذلك لأنهم وجدوا ذكرهم في الانجيل { وما لنا لا نؤمن بالله } إنكار واستبعاد لابتغاء الايمان مع قيام موجبه وهو في الطمع إنعام الله تعالى عليهم بصحبة { الصالحين } وقيل : لما دخلوا إلى قومهم لاموهم فأجابوهم بذلك وأرادوا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.