وقوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع }
سرورا على أنفسهم مما ظفروا مما كانوا يسمعون من نعته صلى الله عليه وسلم ويطعمون من وجدوا . وقد يعمل السرور هذا العمل إذا اشتد به ، وفرح القلب ، فاضت عيناه سرورا .
ويحتمل قوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع } حزنا على قومهم حين لم يؤمنوا بعد أن بلغهم ما بلغ هؤلاء من إعلام النبوة وآثار الرسالة إشفاقا عليهم أن كيف لم يؤمنوا ؟ كقوله تعالى : { وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون } [ التوبة : 92 ] قد فاضت [ أعينهم { ألا يجدوا ما ينفقون } والله أعلم ] .
وقوله تعالى : { يقولون ربنا آمنا } بما أنزلت ، واتبعنا الرسول { فاكتبنا مع الشاهدين } قيل مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو واحد .
ثم ذكر في القصة أنها نزلت في النجاشي وأصحابه . وقيل : نزلت في أربعين رجلا من مسلمي أهل الإنجيل ؛ بعضهم قدموا من أرض الحبشة ، وبعضهم قدموا من أرض الشام ، فسمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما أشبه هذا بالذي نحدث من حديث عيسى ! فبكوا ، وصدقوا ، فنزلت الآية فيهم . فلا ندري كيف كانت القصة ؟ وفي من نزلت ؟ إذ ليس في الآية بيانه ، وليس بنا إلى معرفة ذلك حاجة سوى ما فيه من شدة رغبتهم في القرآن وسرورهم على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.