تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذَا جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةٞ قَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَيۡثُ يَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا كَانُواْ يَمۡكُرُونَ} (124)

{ وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله } الآية نزلت في الوليد بن المغيرة قال : لو كانت النبوة حقاً لكنت أولى بها منك لأني اكبر منك سناً وأكثر منك مالاً فنزلت ، وقيل : نزلت في أبي جهل قال والله لا نؤمن به ولا نتبعه حتى يأتينا وحي كما يأتيه فنزلت { سيصيب الذين أجرموا صغارٌ عند الله } ، قيل : ذل وهوان ، وقيل : قتل { و } في الآخرة { عذاب شديد } وقيل : صغار في الدنيا ، وعذاب في الآخرة { بما كانوا يمكرون } قوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } يعني يلطف به ولا يريد أن يلطف إلا بمن له لطف وشرح صدره للإسلام فيلطف به حتى يرغب في الإِسلام { ومن يرد أن يضله } أي يخذله ويخليه وشأنه وهو الذي لا لطف له { يجعل صدره ضيقاً حرجاً } يمنعه ألطافه حتى يقسو قلبه { كأنما يصَّعَّد في السماء } أي كما يحاول أمراً غير ممكن لأن صعود السماء مثل مما يبعد ويمتنع يعني يشق عليه الايمان كما يشق عليه صعود السماء