جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةٞ قَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَيۡثُ يَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا كَانُواْ يَمۡكُرُونَ} (124)

{ وإذا جاءتهم آية } : دالة على صدق محمد -عليه الصلاة والسلام- ، { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أُوتي رسل الله } أي : حتى تأتينا الملائكة بتصديقك كما يأتي إلى الرسل ، { الله أعلم حيث يجعل رسالته } : استئناف يرد عليهم أنهم ليسوا بأهل الوحي والرسالة أي : أعلم بالمكان الذي فيه يضعها ، { سيصيب الذين أجرموا{[1521]} صَغارٌ } : ذل وحقارة ، { عند الله } : يوم القيامة ، { وعذاب شديد بما كانوا يمكرون{[1522]} } : بسبب مكرهم .


[1521]:من الأكابر والأصاغر/12.
[1522]:ولما ذكر أنه لا يصطفي إلا من يصلح للاصطفاء، ولا يطرد إلا من يليق بالطرد بين وعين حال المصطفى، والمطرود، فقال: (فمن يرد الله) الآية/12 وجيز.