تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ} (9)

{ إذ تستغيثون ربكم } وذلك أنهم لما علموا أنه لا بد لهم من القتال دعوا الله يقولون : اللهم انصرنا على عدونا يا غياث المستغيثين ، " وروي أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نظر إلى المشركين وهم ألف وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة فاستقبل القبلة ومدّ يده يدعو وقال : " اللهم انجزني ما وعدتني " { فاستجاب لكم أَني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } ، قيل : نزل جبريل ( عليه السلام ) في خمسمائة ملك على الميمنة وميكائيل ( عليه السلام ) على الميسرة في خمسمائة وفيها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، روي أنها نزلت الملائكة يوم بدر على صورة الرجال عليهم ثياب بيض وعمائم بيض قد أرخوا أذنابها بين أكتافهم فقاتلوا ، ولم يقاتلوا إلاَّ يوم بدر ويوم الأحزاب ، وعن أبي داوود المازني : تبعت رجلاً من المشركين لأضربه يوم بدر فوقع رأسه بين يدي قبل أن يصل إليه سيفي ، وقيل : لما يقاتلوا وإنما كانوا يكثرون السواد ، ويثبتون المؤمنين ، وإلا فملك واحد كاف بأهل الدنيا ، فإن جبريل أهلك بريشة من جناحه مدائن قوم لوط ، وأهلك بلاد ثمود قوم صالح بصيحة واحدة