تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَن يُوَلِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفٗا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٖ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (16)

{ ومن يولهم يومئذ دبره } أي ظهره { إلا متحرفاً لقتال } : يعني يعدل من جهة إلى جهة وهو ثابت على القتال { أو متحيزاً إلى فئة } ، قيل : مائلاً إلى جماعة ، وقيل : الفئة الجماعة المنتصبة للقتال ، وقيل : الإِمام وجماعة المسلمين ، وعن ابن عباس : الفرار من الزحف من أكبر الكبائر { فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم } لأنه الذي أنزل الملائكة وألقى الرعب في قلوبهم وذلك أنهم لما كَسَروا أعداء مكة وأسروا وقَتَلوا اقبلوا على التفاخر فكان القائل منهم يقول : قتلتُ وأسرتُ ، فنزلت : { فلم تقتلوهم }