اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَتۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَفۡتُونِي فِيٓ أَمۡرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمۡرًا حَتَّىٰ تَشۡهَدُونِ} (32)

قوله : { يا أيها الملأ أَفْتُونِي في أَمْرِي } أشيروا عليَّ فيما عرض لي ، وأجيبوني فيما أشاوركم ، والفتوى هي الجواب في الحادثة ، استفتت ، على طريق الاستفادة من الفتي في السن ، أي : أجيبوني في الأمر الفتي ، وقصدت{[38913]} بذلك استطلاع آرائهم وتطييب قلوبهم{[38914]} .

{ مَا كُنتُ قَاطِعَةً } قاضية وفاصلة ، { أمراً حتى تَشْهَدُونِ } تحضرون .


[38913]:في ب: وتصدقت. وهو تحريف.
[38914]:انظر الفخر الرازي 24/195.