اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ} (8)

اعلم أنه تعالى لمَّا حكى عن الراسخين أنهم يقولون : " آمنا به " ، حكى أنهم يقولون : ربنا لا تزغ قلوبنا وحذف يقولون ؛ لدلالة الأول عليه ، كما في قوله : { وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلا }

[ آل عمران : 191 ] .

قال القرطبيُّ : ويجوز أن يكون المعنى : قل يا محمدُ .

قوله : " لا تُزغْ " العامة على ضَمِّ حَرْف المضارعةِ ، من أزاغ يزيغ ، و " قُلُوبَنَا " مفعول به ، وقرأ أبو بكر بن فايد وأبو واقد الجراح : " لا تَزغْ قُلُوبُنَا " - بفتح التاء{[5099]} ، ورفع " قُلُوبُنَا " ، وقرأ بعضهم{[5100]} كذلك إلا أنه بالياء من تحت ، وعلى القراءتين ، فالقلوب فاعل بالفعل المنهي عنه ، والتذكير والتأنيث باعتبار تأنيثِ الجمع وتذكيره ، والنهي في اللفظ للقلوب ، وفي المعنى دعاء لله تعالى - أي : لا تزغ قلوبنا فتزيغ ، فهو من باب " لا أرَينَّكَ ههُنَا " .

وقول النابغة : [ البسيط ]

لا أعرِفَن رَبْرَباً حُوراً مَدَامِعُهَا *** . . . {[5101]}

قوله : { بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } ، " بَعْدَ " منصوب ب " لا تُزِغْ " ، و " إذْ " هنا خرجت عن الظرفية ؛ للإضافة إليها وقد تقدم أن تصرفها قليل ، وإذا خرجت عن الظرفيةِ ، فلا يتغير حكمها من لزوم إضافتها إلى الجملة بعدها ، كما لم يتغير غيرها من الظروف في هذا الحكمِ ، ألا ترى إلى قوله { هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ } [ المائدة : 119 ] و { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ } [ الانفطار : 19 ] - قراءة من رفع " يومُ " في الموضعين - .

وقول الآخر : [ الطويل ]

*** . . . عَلَى حِينِ الكِرَامُ قَلِيلُ{[5102]}

وقوله : [ الطويل ]{[5103]}

عَلى حِينِ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيْهِ ذُنُوبهُ *** . . . {[5104]}

وقوله : [ الطويل ]

عَلَى حِينِ عَاتَبْتُ الْمَشِيْبَ عَلَى الصِّبَا *** . . . {[5105]}

وقوله : [ الطويل ]

أَلا لَيْتَ أَيَّامَ الصَّفَاء جَدِيدُ *** . . . {[5106]}

كيف خرجت هذه الظروف عن النصب إلى الرفع والجر والنصب ب " لَيْت " ، ومع ذلك هي مضافةٌ للجمل التي بعدها .

فصل

هذه الآية تدل على أن الزيغَ والهداية خلق الله تعالى ، قال أهل السنة : ذلك لأن القلب صالح لأن يميلَ إلى الكفر ، ويمتنع أن يميل إلى أحد الجانبين ، إلا عند حدوث داعية وإرادة أحدثها الله تعالى .

فإن كانت تلك الداعية [ داعية ] {[5107]} الكفر ، فهي الخذلان ، والإزاغة ، والصد ، والختم ، والرَّيْن ، والقسوة والوقر والكنان ، وغيرها من الألفاظ الواردة في القرآن .

وإن كانت تلك الداعيةُ داعيةَ الإيمان ، فهي التوفيق ، والإرشاد ، والهداية ، والتسديد ، والتثبيت ، والعصمة وغيرها من الألفاظ الواردة في القرآن ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قَلْبُ المؤمن بَيْنَ أصبعينِ مِنْ أصابعِ الرَّحْمَنِ ، إنْ شَاءَ أقامه ، وإن شاء أزاغَهُ{[5108]} " ، والمرادُ من هذين الأصبعين الداعيتان ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول :

" اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ القلوب والأبصار ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دينك{[5109]} " ومعناه ما ذكرنا ، وقال صلى الله عليه وسلم : " مَثَلُ الْقلبِ كَرِيشَةٍ بأرْضٍ فَلاَةٍ تُقلبُهَا الرِّياحُ ظَهْراً لِبَطْنٍ {[5110]} " .

وقالت المعتزلةُ : الزيغُ لا يجوز أن يكون بفعل الله ؛ لقوله تعالى : { فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } [ الصف : 5 ] ، وهذا صريح في أن ابتداء الزيغ منهم .

والجوابُ : أن مذهبهم أن كل ما صح في قدرة الله تعالى أن يفعل في حقهم لُطْفاً ، وجب عليه ذلك وجوباً لو تركه لبطلت إلاهيته ، ولصار محتاجاً ، والشيء الذي يكون كذلك فأي حاجةٍ إلى طلبه بالدعاء ؟

فإن قيل : فما الجواب عن قوله : { فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } [ الصف : 5 ] ؟

قلنا : لا يبعد أن الله تعالى يُزيغهم ابتداء ، فعند ذلك يزيغون ، ثم يترتب على الزيغ إزاغة أخرى سوى الأولى من الله تعالى ، ولا منافاةَ فيه .

وقوله : { بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } ، أي : جعلتنا مهتدين ، وهذا صريحٌ أيضاً في أن حصولَ الاهتداءِ في القلب بتخليق اللهِ تعالى .

قوله : { وَهَبْ لَنَا } الهِبَة : العَطِيَّة ، حذفت فاؤها ، وكان حق عين المضارع منها كسر العين منه ، إلا أن ذلك منعه كونُ العين حرفَ حَلْقٍ ، فالكسرة مقدَّرة ، فلذلك اعتبِرَت تلك الكسرةُ المقدرةُ فحذفت لها الواو وهذا نحو : " يضع " و " يسع " ، لكون اللام حرف حلقٍ ، ويكون " هَبْ " فعل أمر بمعنى اعتقد ، فيتعدى لمفعولين .

كقوله : [ المتقارب ]

. . . *** وَإلاَّ فَهَبْنِي أمْرَأ هالِكا{[5111]}

وحينئذ لا يتصرف .

ويقال أيضاً : وَهَبني الله فِداك ، أي : جعلني ، ولا يتصرف أيضاً عن الماضي بهذا المعنى .

قوله : " مِنْ لَدُنْكَ " متعلق ب " هَبْ " ، و " لَدُنْ " ظرف ، وهي لأول غاية زمان أو مكان ، أو غيرها من الذوات نحو : من لدن زيد ، فليست مرادفة لِ " عِنْد " ، بل قد تكون بمعناها ، وبعضهم يقيدها بظرف المكانِ ، وتضاف لصريح الزمانِ .

قال : [ الراجز ]

تنتَهِضُ الرِّعْدَةُ فِي ظُهَيْرِي *** مِن لَدُنِ الظُّهْرِ إلَى الْعُصَيْرِ{[5112]}

ولا يُقْطع عن الإضافة بحال ، وأكثر ما تضاف إلى المفردات ، وقد تُضاف إلى " أنْ " وَصِلَتها ؛ لأنهما بتأويل مفردٍ .

قال : [ الطويل ]

وُلِيتَ فَلَمْ تَقْطَعْ لَدُنْ أنْ وَلِيتَنَا *** قَرَابَةَ ذِي قُرْبَى وَلاَ حَقَّ مُسْلِمِ{[5113]}

أي : لدن ولايتك إيانا ، وقد تضاف إلى الجملة الاسمية .

كقوله : [ الطويل ]

وَتَذْكُرُ نُعْمَاهُ لَدُنْ أنْتَ يَافِعٌ *** إلَى أنْتَ ذُو فَؤْديْنِ أبيضَ كَالنَّسْرِ{[5114]}

وقد تُضَافُ للفعلية .

كقوله : [ الطويل ]

لزمْنَا لَدُنْ سَالَمْتُمُونَا وِفَاقَكُمْ *** فَلاَ يَكُ مِنْكُمْ لِلْخِلاَفِ جُنُوحُ{[5115]}

وقال آخرُ : [ الطويل ]

صَرِيعُ غَوانٍ رَاقَهُنَّ وَرُقْنَهُ *** لَدُنْ شَبَّ حَتَّى شَابَ سُودُ الذَّوَائِبِ{[5116]}

وفيها لغتان : الإعراب ، وهي لغة قَيْس ، وبها قَرَأ أبو بكر{[5117]} عن عاصم { مِنْ لَدُنِهِ } [ النساء : 40 ] - بجر النون - ، وقوله : [ الرجز ]

. . . *** مَنْ لَدُنِ الظُّهْرِ إلَى العُصَيْرِ{[5118]}

ولا تخلو من " من " غالباً ، قاله ابنُ جني ، ومن غير الغالب ما تقدم من قوله :

. . . لَدُنْ أنت يافع *** . . . {[5119]}-

وإن وقع بعدها لفظ " غدوة " خاصة - جاز نصبها ، ورفعها ، فالنصب على خبر " كان " أو التمييز والرفع على إضمار " كَانَ " التامة ، ولولا هذا التقدير لزم إفراد " لَدُن " عن الإضافة ، وقد تقدم أنه لا يجوز ، فمن نَصْب " غدوة " قوله : [ الطويل ]

فَمَا زَالَ مُهْرِي مَزْجَرَ الْكَلْبِ مِنْهُمُ *** لَدُنْ غُدْوَةً حَتَّى دَنَتْ لِغُرُوبِ{[5120]}

واللغةُ المشهورةُ بناؤها ؛ لشبهها بالحرف في لزوم استعمالٍ واحدٍ ، وامتناع الإخبار بها ، بخلاف " عند " ، و " لدن " فإنهما لا يلزمان استعمالاً واحداً ؛ إذ يكون فضلةً ، وعُمدةً ، وغايةً وغير غاية ، بخلاف " لَدُن " .

وقال بعضهم : " علة بنائِها كونها دالة على الملاصقة ، ومختصةً بها ، بخلاف " عند " فإنها لا تدل على الملاصقة ، فصار فيها معنى لا يدل عليه الظرف ، بل هو من قبيل ما يدل عليه الحرف{[5121]} ، فكأنها مضمنة معنى حرف كان من حقه أن يوضَع لذلك ، فلم يُوضَع ، كما قالوا في اسم الإشارةِ ، واللغتان المذكورتان من الإعراب والبناء مختصتان ب " لَدُنْ " المفتوحة اللام ، المضمومة الدال ، الواقع آخرُها نونٌ ، وأما بقية لغاتها فهي - فيها - مبنية عند جميع العرب ، وفيها عشر لغاتٍ : أشهرها الأولى ، ولدَن ، ولدِن - بفتح الدال وكسرها - ولَدْنِ ، ولُدنِ - بفتح اللام وضمها ، مع سكون الدالِ وكسر النونِ - ولُدْنَ - بالضم والسكون وفتح النون - ، ولَدْ ، ولُدْ - بفتح اللام وضمها مع سكون الدالِ ، ولَدُ - بفتح اللام وضم الدال ولت - بإبدال الدال تاءً ساكنةً ، ومتى أضيفت المحذوفة النون إلى ضمير وجب رَدُّ النون .

قوله : { أَنْتَ الْوَهَّابُ } " أنت " يحتمل أن يكون مبتدأ ، وأن يكون ضميرَ الفصل ، وأن يكون تأكيداً لاسم " إنَّ " .

فصل

اعلم أن هؤلاء المؤمنين سألوا ربهم ألا يَجْعَل قلوبَهُم مائلةً إلى العقائد الفاسدة ثم أتبعوا ذلك بطلب تنوير قلوبهم .

وقال " رحمة " ؛ ليشمل جميع أنواع الرحمةِ ، ولما ثبت بالبرهان القاطع أنه لا رحيمَ إلا هو أكد ذلك بقوله : { مِن لَّدُنْكَ } تنبيهاً للعقل على أن المقصود لا يحصل إلا منه .

وقوله : { أَنْتَ الْوَهَّابُ } كأن العبد يقول : إلهي هذا الذي طلبته منك بهذا الدعاء بالنسبة إليّ - حقير - بالنسبة إلى كمال كرمك ، وغاية جودِك ورحمتك ؛ فإنك أنت الوهاب .


[5099]:ينظر: الشواذ 19، والمحرر الوجيز 1/404، والبحر المحيط 2/ 403، والدر المصون 2/16.
[5100]:قرأ بها السلمي كما في الشواذ 19، وينظر السابق.
[5101]:هذا صدر البيت وعجزه. كأن أبكارها نعاج دوار ينظر: ديوانه ص 55 والكتاب 3/511، وشرح الألفية لابن الناظم ص 692، والمغني 1/199 وشرح شواهده 2/625، وشرح التصريح 2/245، وشرح الأشموني 3/4، والدر المصون 2/16.
[5102]:البيت لموبال بن جهم ونسب لمبشر ونسب لمبشر بن هذيل الفزاري وهذا جزء بيت وتمامه: ألم تعلمي يا عمرك الله أنني... كريم. ينظر: أمالي القالي 1/63، وأوضح المسالك 3/137، والهمع 1/218، وشرح الأشموني 2/257، والدرر اللوامع 1/187، والدر المصون 2/16.
[5103]:في أ: يكتب.
[5104]:صدر بيت للبيد بن ربيعة العامري وعجزه: يجد فقدها وفي المقام تدابر ينظر ديوانه 217 والخزانة 3/649 والهمع 2/62 والإنصاف 3/291 والكتاب 3/75 والمذكر والمؤنث 1/450، والدرر اللوامع 2/77، والدر المصون 2/16.
[5105]:صدر بيت للنابغة الذبياني وتمامه: وقلت ألما أصح والشيب وازع ينظر ديوانه 51 والكتاب 20/330، وابن يعيش 3/16، 8/136 والمنصف 1/58 وابن عقيل 2/59، وأمالي ابن الشجري 1/46، 2/132 والخزانة 3/151، ومجاز القرآن 2/93 والتصريح 2/42، والأشموني 2/256 والمغني 2/517، والعيني 2/406، والدرر 1/187، والشذور 1/7 وروح المعاني 12/92، والاستغناء في أحكام الاستثناء ص 183، والإنصاف 1/282، والإفصاح ص 247، وأوضح المسالك 3/133 والإيضاح في شرح المفصل 1/458، وشرح الأشموني 2/256، وشرح شواهد المغني 2/816 و883، والدر المصون 2/17.
[5106]:البيت لجميل بن معمر وتمامه: ألا ليت ريعان الشباب جديد *** ودهرا تولى يا بثين يعود ينظر ديوانه (25) ومجالس ثعلب 2/529، وأمالي القالي 2/332، والمذكر والمؤنث 1/270، والإفصاح ص 165 وضرائر الشعر ص 179. والدر المصون 2/17.
[5107]:سقط في أ.
[5108]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (3/126) وابن أبي عاصم (1/99) وابن عساكر (6/65 –تهذيب) وابن عدي "الكامل" (7/2957).
[5109]:أخرجه الحاكم (4/321) والبخاري في "الأدب المفرد" (614، 683) وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
[5110]:أخرجه ابن ماجه (1/34) المقدمة (88) وأحمد (4 408- 409) وابن أبي عاصم (1/102) والبيهقي في "شعب الإيمان" (752، 753) والسهمي في "تاريخ جرجان" (143) عن أبي موسى الأشعري وأخرجه البيهقي في الشعب (751) وابن النجار كما في الكنز (1229) عن أنس بن مالك.
[5111]:جزء بيت لابن همام السلولي وهو بتمامه: فقلت أجرني أبا مالك *** وإلا فنهبني امرأ هالكا ينظر الخصائص 2/186، والمغني 94، والعيني 2/378 والتصريح على التوضيح 1/248 والهمع 1/149 والدرر 1/131 والأشموني 2/24 والشذور (433) رقم (182) وشرح ابن عقيل ص 59، وشرح المرادي 1/377 واللسان (وهب) وشرح التصريح 1/248 والدر المصون 2/17.
[5112]:البيت قيل: لراجز من طيئ ينظر الهمع 1/215، والدرر 1/184، والأشموني 2/262 وشرح ابن عقيل 2/68 وشرح شواهد ابن عقيل ص 163 والدر المصون 2/18.
[5113]:ينظر البيت في خزانة الأدب 7/111، والدرر 3/137، وهمع الهوامع 1/215. والدر المصون 2/18.
[5114]:قد نسب البيت إلى رجل من طيئ. ينظر خزانة الأدب 7/111 والألفية للمرادي 2/274 والارتشاف 2/265 والهمع 1/215 والدرر اللوامع 1/184 والأشموني 2/262 والدر المصون 2/18.
[5115]:ينظر مغني اللبيب ص 421؛ شرح شواهد المغني ص 836 والدر المصون 2/18.
[5116]:ينظر للقطامي ينظر ديوانه (44) خزانة الأدب 7/86، وشواهد المغني ص 455، وسمط الآلي ص 132، والدرر 3/137، والمقاصد النحوية 3/427، ومعاهد التنصيص 1/181 الأشباه والنظائر 4/47، مغني اللبيب ص 157، وشرح الأشموني 2/318، وهمع الهوامع 1/215، وأوضح المسالك 3/145، وتخليص الشواهد ص 263 والدر المصون 2/18.
[5117]:ينظر السبعة 388، وستأتي في الكهف آية 2.
[5118]:تقدم.
[5119]:تقدم برقم 1337.
[5120]:البيت لأبي سفيان بن حرب ينظر الدرر 3/138، والحيوان 1/318 جواهر الأدب ص 128؛ وشرح ابن عقيل ص 394، ولسان العرب (لدن)، وشرح الأشموني 2/318 وشرح التصريح 2/4046 والمقاصد النحوية 3/429، وهمع الهوامع 1/215 والدر المصون 2/18.
[5121]:في أ: الظرف.