اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مِن قَبۡلُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ} (4)

قوله : " هُدًى " فيه وجهان :

أحدهما : أنه منصوب على المفعول من أجله ، والعامل فيه " أنْزَلَ " أي : أنزل هذين الكتابين لأجل هدايته .

وعلى هذا التقدير يكون قد وصف القرآن بأنه حق ، ووصف التوراة والإنجيل بأنهما هُدًى ، والوصفان متقاربان .

فإن قيل : لم وصف القرآن - في أول سورة البقرة – بأنه { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

[ البقرة : 2 ] ، ولم يصفه هنا بذلك ؟ قيل : إنما وصفه - هناك - بذلك ؛ [ لأن ] {[79]} المتقين هم المنتفعون به ، فهو هدى لهم لا لغيرهم وها هنا فالمناظرة كانت مع النصارى ، وهم لا يَهْتَدُونَ بالقرآن ، فلا جرم لم يقل هنا في القرآن إنه هدًى ، بل قال{[80]} : إنه حق في نفسه - سواء قبلوه أو ردوه - وأما التوراة والإنجيل فهم يعتقدون صحتهما ، ويدعون أنهم إنما يعولون في دينهم عليهما ، فلا جرم ، وصفهما بكونهما هدى . ويجوز أن يكون متعلقاً - من حيث المعنى - ب " نَزَّلَ " و " أنْزَلَ " معاً ، وتكون المسألة من باب التنازع على إعمال الثاني والحذف من الأول ، تقديره : نزل عليك الكتاب له أي : للهدى ، فحذفه .

ويجوز أن يتعلق بالفعلين - معاً - تعلقاً صناعياً ، لا على وجه التنازع ، بل بمعنى أنه علة للفعلين معاً ، كما تقول : أكرمت زيداً وضربت عمراً إكراماً لك ، يعني أن الإكرام علة الإكرام والضرب .

والثاني : أن ينتصب على الحال من التوراة والإنجيل . ولم يُثَنَّ ؛ لأنه مصدر ، وفيه الأوجه المشهورة من حذف المضاف - أي ذَوَي هُدًى - أو على المبالغة - بأن جُعِلا نَفْسَ الهُدَى - أو على جعلهما بمعنى هاديَيْنِ .

وقيل : إنه حال من الكتاب والتوراة والإنجيل .

وقيل : حال من الإنجيل فقط ، وحذف مما قبله ؛ لدلالة هذا عليه .

وقال بعضهم : تَمَّ الكلام عند قوله تعالى : { مِنْ قَبْلُ } فيوقف عليه ، ويُبْتَدَأ بقوله : { هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ } أي : وأنزل الفرقان هدًى للناس .

وهذا التقدير غير صحيح ؛ لأنه يُؤدي إلى تقديم المعمول على حرف النسق ، وهو ممتنع ؛ إذ لو قلت : قام زيدٌ مكتوفةٌ وضربتُ هِنْداً - تعني وضربت هنداً مكتوفةً - لم يصح ، فكذلك هذا .

قوله : " لِلناسِ " يحتمل أن يتعلق بنفس " هُدًى " لأن هذه المادة تتعدى{[81]} باللام ، كقوله تعالى : { يَِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء : 9 ] وأن يتعلق بمحذوف ؛ لأنه صفة ل " هُدًى " .

قوله : { وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ } يحتمل أن يراد به جميع الكتب السماوية ، ولم يُجْمَع لأنه مصدر بمعنى الفرق كالغفران والكفران ، وهو يحتمل أن يكون مصدراً واقعاً موقع الفاعل ، أو المفعول ، والأول أظهر .

قال الزمخشريُّ : " وكرر ذكر القرآن بما هو نعت له . ومدح من كونه فارقاً بين الحق والباطل بعد ما ذكره باسم الجنس ؛ تعظيماً لشأنه ، وإظهاراً لفضله " .

قال شهاب الدينِ : " قد يعتقد معتقد أن في كلامه هذا رَدًّا لقوله الأول ؛ حيث قال : إن " نَزَّل " يقتضي التنجيم ، و " أنْزَلَ " يقتضي الإنزال الدفعي ؛ لأنه جوز{[82]} أن يراد بالفرقان القرآن ، وقد ذكره ب " أنْزَلَ " ، ولكن لا ينبغي أن يُعْتَقَدَ ذلك ؛ لأنه لم يَقُل : إن أنزل للانزال الدفعيِّ فقط ، بل يقول : إن " نَزَّل " - بالتشديد - يقتضي التفريق ، و " أنْزِلَ " يحتمل التفريق ، ويحتمل الإنزال الدفعي " .

فصل في المراد ب " الفرقان " .

قيل : المراد بالفرقان هو الزبور ؛ لقوله : { وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } [ الإسراء : 55 ] .

وقيل القرآن ، وإنما أعاده تعظيماً لشأنه ، ومدحاً له بكونه فارقاً بين الحق والباطل .

أو يقال : إنه تعالى أعاد ذكرَه ليبين أنه أنزله بعد التوراة والإنجيل ، ليجعله فارقاً بين ما اختلف فيه اليهود والنصارى من الحق والباطل ، وعلى هذا التقدير ، فلا تكرار .

وقال الأكثرون : إن المراد أنه تعالى - كما جعل{[83]} هذه الكتب الثلاثة هدًى{[84]} ودلالة - قد جعلها مفرقة بين الحلال والحرام وسائر الشرائع .

قال ابن الخطيبِ : " وهذه الأقوال - عندي - مُشْكِلةٌ .

فأما حمله على الزبور فبعيد ؛ لأن الزبور ليس فيه شيء من الشرائع والأحكام ، وإنما هو مواعظ ووصف التوراة والإنجيل - مع اشتمالهما على الدلائل والأحكام - بالفرقان أولى من وصْف الزبور بذلك .

وأما حمله على [ القرآن ] {[85]} فبعيد من حيث إنه عطف على ما قبله ، والمعطوف يغاير المعطوف عليه ، والقرآن مذكور قبل ذلك فيقتضي أن يكون الفرقان مغايراً للقرآن ، وبهذا الوجه يظهر ضعف القول الثالث لأن كون هذه [ الكتب ] {[86]} فارقةً بين الحق والباطل صفة لهذه الكتب ، وعطف الصفة على الموصوف - وإن كان قد ورد فيه بعض الأشعار النادرة [ إلا أنه ] {[87]} ضعيف ، بعيد عن وجه الفصاحة اللائقة بكلام اللهِ تعالى .

والمختار عندي هو أن المراد بالفرقان - هنا - المعجزات المقرونة بإنزال هذه الكتب ؛ لأنهم لما أتوا بهذه الكتب ، وادعوا أنها نزلت عليهم من عند الله تعالى افتقروا إلى إثبات هذه الدعوى إلى دليل حتى{[88]} يحصل الفرق بين دعواهم ودعوى الكاذبين ، فلما أظهر الله تلك المعجزات على وفق دعواهم حصلت المفارقة بين دعوى الصادق ، ودعوى الكاذب ، فالمعجزة هي الفرقان ، فلما ذكر الله تعالى أنه نزل الكتاب بالحق ، وأنزل التوراة والإنجيل من قبل ذلك بين أنه تعالى أنزل معها ما هو الفرقان الحق ، وهو المعجز القاهر الذي يدل على صحتها ، ويفيد الفرق بينها وبين سائر الكتب المختلفة ، فهذا ما عندي " .

ويمكن أن يجاب بأنه إذا قلنا : المراد به جميع الكتب السماوية ، فيزول الإشكال الذي ذكره ، ويكون هذا من باب ذكر العام بعد الخاص كقوله تعالى : { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَآئِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } [ عبس : 27-31 ] .

قوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ } يحتمل أن يرتفعَ " عَذَابٌ " بالفاعلية بالجار قبله ، لوقوعه خبراً عن " إنَّ " ويحتمل أن يرتفعَ على الابتداء ، والجملة خبر " إنَّ " والأول أولى ؛ لأنه من قبيل الإخبار بما يقرب من المفردات و " انتقام " افتعال ، من النقمة وهي السطوة والتسلط ، ولذلك عبر بعضهم عنها بالمعاقبة ، يقال : نَقَمَ - بالفتح - وهو الأفصح ، ونَقِم - بالكسر{[89]} - وقد قُرِئ بهما{[90]} ويقال : انتقم من انتقم ، أي : عاقبه وقال الليث : ويقال لم أرض عنه ، حتى نقمت ، وانتقمت إذا كافأه عقوبة بما صنع . وسيأتي له مزيد بيان في المائدة إن شاء الله تعالى .

فصل

اعلم أنه تعالى لما قرر جميع ما يتعلق بمعرفة الإله أتبع ذلك بالوعيد ؛ زَجْراً للمعرضين عن هذه الدلائل الباهرةِ ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } فخصَّ بعضُ المفسّرين ذلك بالنصارى ؛ قَصْراً للفظ العام على سبب نزوله .

وقال المحقِّقون : الاعتبار بعموم اللفظ ، فهو يتناول كل من أعرض عن دلائل الله { وَاللَّهُ عَزِيزٌ } ، أي : غالب لا يُغْلَب ، وهذا إشارة إلى القدرة التامة على العقاب ، و{ ذُو انْتِقَام } إشارة إلى كونه فاعلاً للعقاب ، فالأول صفة الذات ، والثاني صفة الفعل .


[79]:- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي، أبو العباس المكي، ثم المدني، ثم الطائفي، ابن عم النبي –صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، وحبر الأمة وفقيهها، وترجمان القرآن، روى ألفا وستمائة وستين حديثا، اتفقا على خمسة وسبعين، وعنه أبو الشعثاء، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وابن المسيب، وعطاء بن يسار، وأمم. قال موسى بن عبيدة: كان عمر يستشير ابن عباس، ويقول غواص، وقال سعد: ما رأيت أحضر فهما، ولا ألب لبّا، ولا أكثر علما، ولا أوسع علما من ابن عباس، ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وقال عكرمة: كان ابن عباس إذا مر في الطريق، قالت النساء: أمرّ المسك أو ابن عباس؟. وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس، وإذا نطق، قلت: أفصح الناس، وإذا حدث، قلت: أعلم الناس، مناقبه جمة. قال أبو نعيم: مات سنة ثمان وستين. قال ابن بكير-بالطائف- وصلى عليه محمد ابن الحنفية. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/ 698، وتهذيب التهذيب: 5/276 (474)، وتقريب التهذيب: 1/425 (404) وخلاصة تهذيب الكمال: 2/ 69، 172، والكاشف: 2/ 100، وتاريخ البخاري الكبير: 3/3، 5/3، 7/2.
[80]:- أخرجه أبو يعلى في مسنده: (7/147) رقم (4114)، والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد": (10/142) وقال: وفيه ليث بن أبي سليم، ويزيد الرقاشي وقد وثقا على ضعفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح، وذكره الحافظ أيضا في "المطالب العالية": (3/260) رقم (3434)، وعزاه لأبي يعلى.
[81]:- خولة بنت حكيم بن أمية السليمة، أم شريك زوجة عثمان بن مظعون، لها خمسة عشر حديثا، انفرد لها (مسلم) بحديث، وعنها عروة، وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز. ينظر الخلاصة: 3/380، وتقريب التهذيب: 2/596، والثقات: 3/115، وأسد الغابة: 7/93، وأعلام النساء: 1/328، 326.
[82]:-أخرجه مسلم في الصحيح: (4/2080) كتاب "الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار" (48) باب "في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره" (16) حديث رقم (54/2708)، والترمذي في السنن حديث رقم (3437)، وأحمد في المسند (6/377)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (9260) وابن خزيمة في صحيحه: حديث رقم 2567- والبيهقي في السنن (5/253) وذكره ابن حجر في "فتح الباري": (10/196). والقرطبي في التفسير: 1/89/ 15/89-90. والتبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2422). والزبيدي في الإتحاف: 4/330، 6/407. والسيوطي في الدر المنثور: 3/41.
[83]:- عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، أبو إبراهيم المدني، نزيل الطائف، عن أبيه عن جده وطاوس، وعن الربيع بنت معوذ وطائفة، وعنه عمرو بن دينار، وقتادة، والزهري، وأيوب، وخلف. قال القطان: إذا روى عن الثقات فهو ثقة يحتج به، وفي رواية عن ابن معين: إذا حدث عن غير أبيه فهو ثقة، وقال أبو داود: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ليس بحجة. وقال أبو إسحاق: هو كأيوب عن نافع عن ابن عمر، ووثقه النسائي. وقال الحافظ أبو بكر بن زياد: صح سماع عمرو عن أبيه، وصح سماع شعيب عن جده عبد الله بن عمرو. وقال البخاري: سمع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة ومائة. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/1036، وتهذيب التهذيب: 8/48 (80)، وتقريب التهذيب: 2/72، وخلاصة تهذيب الكمال:2/287، والكاشف: 2/331، وتاريخ البخاري الكبير: 6/342، والجرح والتعديل: 6/1323، وميزان الاعتدال: 3/263، ولسان الميزان: 7/325، وترغيب: 4/586، والمجروحين: 4/71، وتراجم الأحبار: 2/566، والمعين: 517، والبداية والنهاية: 9/321.
[84]:- أخرجه الترمذي في السنن:( 5/506) كتاب الدعوات (49) باب (94) حديث رقم (3528)، وابن شيبة (7/397، 421)، (10/364) وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2477). والهندي في كنز العمال: حديث رقم (41358، 41397).
[85]:- الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، عن جده –صلى الله عليه وسلم-، له ثلاثة عشر حديثا. قال أنس: كان أشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). توفي –رضي الله عنه- مسموما سنة تسع وأربعين، أو سنة خمسين أو بعدها. ينظر الخلاصة: 1/216 (1361)، والإصابة: 2/68-74، والاستيعاب: 1/383-392، والحلية: 2/35-39.
[86]:- الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، وأخو الحسن ومحسّ بفتح المهملة، روى عن جده ثمانية أحاديث، وعن أبيه وأمه وعمر. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (حسين مني، وأنا من حسين، حسين سبط من الأسباط) ولد سنة 4هـ، واستشهد بـ"كربلاء" من أرض العراق يوم عاشوراء سنة 61هـ. ينظر الخلاصة: 1/28 (1438)، والإصابة: 2/76-81، وأسد الغابة: 2/18-23، والاستيعاب: 1/392-399.
[87]:- أخرجه أبو داد في السنن: (2/648) كتاب "السنة" باب "في القرآن" حديث رقم (4737)، والترمذي من السنن: حديث رقم (2060) وابن ماجه في السنن (2/1165) كتاب "الطب" (31) باب "ما عوذ به النبي – صلى الله عليه وسلم- وما عوذ به" (36) حديث رقم (3525)- وأحمد في المسند: (1/270)- والحاكم في المستدرك (3/167)- والطبراني في الكبير: (10/87)، (11/448)- والطبراني في الصغير: (1/257)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (7987)- وأبو نعيم في الحلية: (5/45)- وذكره ابن عبد البر في التمهيد: (2/272).
[88]:- أخرجه ابن ماجه: (205)، والبيهقي: (7/342)، والدارقطني: (4/29).
[89]:- سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء واللام، الجعفي أبو أمية الكوفي، قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه –صلى الله عليه وسلم-، وشهد اليرموك، عن أبي بكر وعمر وعلي وعثمان، وعن النخعي والشعبي وعبدة بن أبي لبابة، وثقه يحيى بن معين. قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين. وقيل: بعدها بسنة عن مائة وثلاثين سنة. ينظر الخلاصة: 1/432.
[90]:-عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي، أبو بكر: أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله –صلى الله عليه وسلم- من الرجال، ولد بـ "مكة" في 51 ق هـ، بويع بالخلافة يوم وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- سنة 11هـ، وكان موصوفا بالحلم والرأفة، كان لقبه "الصديق" في الجاهلية، وأخباره كثيرة جدا. توفي في 13هـ. ينظر أبو بكر الصديق: للشيخ الطنطاوي، والجوهر الأسنى: 94-100 وخلاصة الأثر: 8613، وكشف الظنون: 1263، وهدية العارفين: 1/476، والأعلام: 4/102.